تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤١ - الصفحة ٣٤
4 (فتح تبنين والشوبك)) وأما الملك العادل أخوه فكان نازلا على تبنين بعساكر مصر متحرزا على البلاد من غائلة العدو. وكان صهره سعد الدين كمشتية الأسدي موكلا بحصار الكرك، فضاقت الميرة عليهم، ويئسوا من نجدة تأتيهم، فتضرعوا إلى الملك العادل، وترددت الرسل بينهم، وهو يشدد حتى دخلوا تحت حكمه، وسلموا الحصن إلى المسلمين في رمضان لفرط ما نالهم من الجوع والقحط. ثم تسلم السلطان الشوبك بالأمان.
4 (فتح صفد)) وسار السلطان إلى صفد فنازلها، ووصل إليه أخوه العادل، ودام الحصار عليها إلى ثامن شوال وأخذت بالأمان. وكان أهلها قد قاربت ذخائرهم وأقواتهم أن تنفذ، فلهذا سلموها. ولو اتكل أخذها وأخذ الكرك إلى فتحها بأسباب الحصار والنقوب لطال الأمر جدا.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»