تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤١ - الصفحة ٢٠٢
أشهرا يتعبدان، ثم وثبا عليه فقتلاه، وقتلا صاحبه عبد الحميد، وهربا مذعورين، فدخلا البساتين، فرأيا فلاحا يسقي ومعه مر، فأنكرهما وحط بالمر على الواحد فقتله، فحمل عليه الآخر فاتقاه بالمر، فقتل الآخر.
ثم سقط في يده وندم، وراهما بزي الفقر. ووقع الصائح بأوانا حتى بطلت يومئذ الجمعة بها.
وجاء الفلاح للضجة فسأل: من قتل الشيخ فوصفوا له صفة الرجلين، فقال: تعالوا. فجاء معه فقراء فقالوا: هما والله وقالوا له أعلمت الغيب قال: لا والله، بل ألهمت إلهاما فاحرقوهما.
وقيل إن الشيخ عبدالله الأرموي نزيل قاسيون حضر هذه الوقعة.
4 (المبارك بن أحمد غالب أحمد بن وفا بن منصور.)) الأزجي أبو الفضل الدقاق المعروف بابن الشيرجي.
ولد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، وحدث عن: أبي القاسم بن الحصين، وأبي غالب بن البنا.
وتوفي رحمه الله تعالى في شوال.
4 (المبارك بن أبي بكر عبدالله بن محمد بن أبي الحسين أحمد بن محمد بن النفور.)) أبو الفرج البغدادي، المعدل.
من بيت الرواية، والمشيخة.) زلد سنة أربع عشرة وخمسمائة.
وسمع بإفادة أبيه، وبنفسه من: هبة الله بن الحصين، وأحمد بن
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»