تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤١ - الصفحة ١١٢
ذلك أبو العباس بن أبي مروان الشهيد بلبلة، فحظي عبد الحق دونه وله الجمع بين الصحيحين مصنف. وله مصنف كبير في الجمع بين الكتب الستة. وله كتاب في المعتل من الحديث، وكتاب في الرقائق، ومصنفات أخر.
وله في اللغة كتاب حافل ضاهى به كتاب الغريبين للهروي.
حدثنا عنه جماعة من شيوخنا.
ولد سنة عشر وخمسمائة.
وتوفي رحمه الله ببجاية بعد محنة من قبل الوفاة في ربيع الآخر.
ومن شعره:
* واها لدنيا ولمغرورها * كم شابت الصفو بتكديرها) * (أي امرئ أمن في سربه * ولم ينله سوء مقدورها * * وكان ذا عافية جسمه * من مس بلواها وتغييرها * * وعنده بلغة يوم فقد * حيزت إليه بحذا فيرها * سمع من ابن عطية صحيح مسلم عن محمد بن بشر، عن الصدفي، عن العذري، نازلا. وذكر ابن فرتون أن وفاته كانت سنة اثنتين وثمانين. وقال: حدثني عنه أبو ذر، وأبو الحجاج ابن الشيخ، وأبو عبد الله بن ينيمش. وحدثني أبو العباس العزفي، بسبتة: كتب إلي عبد الحق: ثنا عبد العزيز بن خلف بن مدير، نا أبو العباس العذري، نا محمد بن روح بمكة، نا الطبراني فذكر حديثا.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»