تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٠ - الصفحة ١٧٩
المقرئ، الأستاذ، الحافظ، أبو بكر اللمتوني، الإشبيلي.
أخذ القراءات عن شريح، واختص به حتى برع وفاق.
وسمع من: أبي مروان الباجي، وأبي بكر بن العربي.
ورحل إلى قرطبة فسمع من: أبي جعفر بن عبد العزيز، وابن عمه أبي بكر، وأبي القاسم بن بقي، وابن مغيث، وابن أبي الخصال، وطائفة.
قال الأبار: وكان مكثرا إلى الغاية بحيث أنه سمع من رفاقه، وسمع أكثر من مائة نفر. ولا نعلم أحدا من طبقته مثله. وتصدر بإشبيلية للإقراء و الإسماع. وأخذ الناس عنه. وكان مقرئا مجودا، ومحدثا متقنا، أديبا، نحويا، لغويا، واسع المعرفة، رضا، مأمونا. ولما مات بيعت كتبه بأغلى ثمن لصحتها.
ولم يكن له نظير في هذا الشأن مع الحظ الأوفر من علم اللسان.
توفي في ربيع الأول، وكان له جنازة مشهودة.
وولد سنة اثنتين وخمسمائة.
أكثر عن شيخنا ابن واجب.)) 4 (محمد ابن قاضي القضاة أبي الحسن علي بن أحمد بن علي بن محمد بن علي.)) القاضي أبو الفتح بن الدامغاني.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»