أبو الأصبغ بن الطحان الأندلسي، السماني، الإشبيلي.
ويكنى أبا حميد أيضا.
ولد سنة ثمان وتسعين وأربعمائة بإشبيلية. وأخذ القراءات عن أبي العباس ابن عيشون، وأبي الحسن شريح وروى عنهما.
وعن: أبي عبد الله بن عبد الرزاق الكلبي، ويحيى بن سعادة، وأحمد بن بقا صاحب أبي علي بن سكرة.
وروى مصنف النسائي، عن أبي مروان بن مسرة، وروى أيضا عن جعفر بن مكي: وانتقل بأخرة إلى مدينة فاس. ثم حج ودخل إلى العراق، ثم إلى الشام.
وقرأ بواسط القراءات أيضا، وأقرأها. وكان بارعا في معرفتها وتعليلها. وله مصنف في الوقف والابتداء.
قال أبو عبد الله بن الأبار: حج، وسمع منه، وجل قدره، وصنف تصانيف، وكان أستاذا ماهرا في القراءات.
روى عنه: عبد الحق الإشبيلي، وعلي بن يونس.
وأجاز لشيخنا أبي القاسم بن بقي. وكانت رحلته سنة أربع وخمسين.
وقال ابن الدبيثي: سمعت غير واحد يقول: ليس بالمغرب أعلم بالقراءآت من ابن الطحان. قرأ) عليه الأثير أبو الحسن محمد بن الحسن بن أبي العلاء، وأبو طالب بن عبد السميع، ونعمة الله بن أحمد بن أبي الهندباء، وغيرهم.