تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٩ - الصفحة ٧١
إسماعيل بن سلطان بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ.
شرف الدولة أبو الفضل الكناني الشزري، الأمير.
أديب فاضل، وشاعر كامل. كان أبوه صاحب شيزر وابن صاحبها، فلما مات أبوه وليها أخوه تاج الدولة، وأقام هو تحت كنف أخيه إل أن خربتها الزلزلة، ومات أخوه وطائفة تحت الردم.
وتوجه نور الدين فتسلمها، وكان إسماعيل غائبا عنها. فانتقل إلى دمشق وسكنها.
وكانت الزلزلة في سنة اثنتين وخمسين. ولما سقطت القلعة على أخيه وأولاده وزوجة أخيه خاتون بنت بوري أخت شمس الملوك، وسلمت خاتون وحدها، وأخرجت من تحت الردم.
وجاء نور الدين فطلب منها أن تعلمه بالمال، وهددها، فذكرت له أن الردم سقط عليها وعليهم، ولا تعلم شيئا وإن كان شيء فهو تحت الردم.
فلما حضر إسماعيل وشاهد ما جرى عمل: نزلت على رغم الزمان ولو حوتعيناك قائم سبقها لم تنزل
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»