4 (نصوص بعض الكتاب من إنشاء القاضي الفاضل)) ومن كتاب فاضلي إلى العادل نائب مصر، عن أخيه صلاح الدين: قد أعلمنا المجلس أن العدو المخذول، كان الحلبيون قد استنجدوا بصلبانهم، واستطالوا على الإسلام بعدوانهم، وأمه خرج إلى حمص، فردنا حماه، وترتبنا للقاء، فسار العدو إلى حصن الأكراد متعلقا بحبله، مفتضحا بحيله، وهذا فتح تفتح له القلوب، قد كفى الله فيه القتال المحسوب.
ومن كتاب فاضلي إلى الديوان العزيز من السلطان مضمونه تعداد ما للسلطان من الفتوحات، ومن جهاد الفرنح مع نور الدين، ثم فتح مصر، واليمن، وأطراف المغرب، وإقامة الخطبة العباسية بها.
ويقول في كتاب: ومنها قلعة بثغر أيلة، بناها العدو في البحر، ومنه المسلك إلى الحرمين، فغروا ساحل الحرم، وقتلوا وسبوا، وكادت القبلة أن يستولى على أصلها، والمشاعر أن يسكنها) غير أهلها، ومضجع الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتطرق إليه الكفار.
وكان باليمن ما علم من الخارج ابن مهدي الملحد، الذي سبى الشرائف الصالحات، وباعهن بالثمن البخس، واستباحهن، ودعا إل قبر أبيه، وسماه كعبة، وأخذ الأموال، فأنهضنا إليه أخانا بعسكرنا، فأخذه، والكلمة هناك بمشيئة الله إلى الهند سامية.
ولنا في المغرب أثر أغرب، وفي أعماله أعمال دون مطلبها مهالك، كالمهلك دون المطلب، وذلك أن بني عبد المؤمن قد اشتهر أن أمرهم قد