تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٩ - الصفحة ٧٤
روى عنه: ابن السمعاني، وابن عساكر، وشرف بن أبي هاشم البغدادي، وأحمد بن سعيد الخرقي، وأبو موسى المديني وقال فيه: أستاذي الإمام أبو عبد الله، ثم ساق نسبه كما تقدم.
وروى عنه جماعة كبيرة منهم: الحافظ عبد القادر الرهاوي وقال: كان فقيها، زاهدا، ورعا، بكاء عاش نيفا وتسعين سنة، ومات سنة ستين كذا قال.
قال: وحضرتهيوم موته، وخرج الناس إلى قبره أفواحا. وأملى شيخنا الحافظ أبو موسى عند قبره مجلسا عند قبره مجلسا في مناقبه. وكان عامة فقهاء إصبهان تلاميذه، حتى شيخنا أبو موسى عليه تفقه.
وروى عنه أبو موسى الحديث. وكان أهل إصبهان لا يثقون إلا بفتواه.
وسألني شيخنا السلفي عن شيوخ إصبهان، فذكرته له فقال: أعرفه فقيها متنسكا.
قال أبو سعد السمعاني: إمام، متدين، ورع، يزجي أكثر أوقاته في نشر العلم والفتيا، وهو متواضع على طريقة السلف. وكان مفتي الشافعية.
قال عبد القادر: سمعت أبا موسى شيخنا يقول: قرأ المذهب كذا كذا سنة، وكان من الشداد في السنة.
وسعمت بعض أصحابنا الإصبهانيين يحكى عنه أنه كان في كل جمعة ينفرد في موضع يبكي فيه، فبكى حتى ذهبت عيناه.
وكنا نسمع عليه وهو رثاثة من الملبس والمفرش، لا يساوي طائلا، وكذلك الدار التي كان فيها.
وكانت الفرق مجتمعة على محبته.
قلت: وروى عنه: أبو الوفاء محمود بن مندة وبالإجازة أبو المنجا بن التي، وكريمة وأختها) صفية، وعاشت إلى سنة ست وأربعين وستمائة وآخر من روى عنه بالإجازة عجيبة بنت الباقداري.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»