تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٩ - الصفحة ٢٨٥
في سنة 560: رويدكم يا لصوص الشامفإني لكم ناصح في المقال أتاكم سمي النبي الكريميوسف رب الحجى والجمال فذلك يقطع أيدي النساوهذا يقطع أيدي الرجال وكان صلاح الدين وعده إن أخذ مصر أن يعطيه ألف دينار، فلما ملكها قال فيه: قل لصلاح الدين معيني عند افتقارييا ألف مولاي أين الألف دينار أخشى من الأسر إن حاولت أرضكموما تقى جنة الفردوس بالنار فجد بها عاضديات موفرة من بعد ما خلف الطاغي أخو الغار حمرا كأسيافكم غبرا كخيلكمعتقا ثقالا كأعدائي وأطماري فأعطاه ألف دينار وأخذ له من إخوته مثلها، فجاءه الموت ولم ينتفع بفجأة الغنى.
ومن شعره: عندي لكم من الأشواق والبرحاما صير الجسم من بعد الضنا شبحا أحبابنا لا تظنوني سلوتكمالحال ما حال والتبريح ما برحا لو كان يسبح صب في مدامعهلكنت أول من في دمعه سبحا أو كنت أعلم أن البين يقتلني ما تبت عنكم ولكن فات ما ربحا) وله: ترى عند من أحببته لا عدمتهمن الشوق ما عندي وما أنا صانع
(٢٨٥)
مفاتيح البحث: الغنى (1)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»