تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٨ - الصفحة ٣٢٧
لا رحمه الله، وخلف أموالا جزيلة، وكتبا فائقة. ورثه ابنه، ثم أسلم ابنه قبيل موته، وعاش نحوا من الثمانين، واختنق في داره، وأخذ ماله، ونقلت كنبه على عشر جمال.
وكان ابن التلميذ قد قرأ الطب على أبي الحسن سعيد بن هبة الله صاحب المصنفات.
وذكر الموفق بن عبد اللطيف أن ولد أمين الدولة كان شيخه في الطب، وأنه انتفع به، وقال: لم أر من يستحق اسم الطب غيره، وخنق في دهليزه.
قلت: ومن قارب أمين الدولة لأجل الحكمة:
4 (معتمد الملك أبو الفرج يحيى بن صاعد بن يحيى ابن التلميذ.)) وكان بارعا في الطب رأسه في الفلسفة، وله شعر رائق، وله عدة تلاميذ. وقد مدحه الشريف أبو يعلى محمد بن سارية، وكان قد أتاه إلى إصبهان، فحصل له من الأمراء والأعيان مالا كثيرا، فقال في قصيدة منها:
* فعمى أبي الفرج بن صاعد الذي *... في المكاسب نائبا * * ثقة أخلاقه سيد الحكماء * معتمد الملوك الفيلسوف الكاتبا * 4 (حرف الياء)) 4 (ياغي أرسلان بن دانشمند.)) صاحب ملطية جرى بينه وبين قلج أرسلان بن مسعود السلجوقي حروب لأنه كان جاره بقونية. وسببها أن قلج أرسلان تزوج بابنة الملك قتليق
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»