ولد بقرية من ضياع تلمسان، وكان أبوه صانعا في الفخار.
نقل عبد الواحد المراكشي في كتاب المعجب فقال: إن عبد المؤمن قال: إنما نحن لقيس، لقيس غيلان من مضر بن نزار، ولكومية علينا حق الولادة فيهم والمنشأ، وهم أخوالي. وأما خطباء المغرب فكانوا يقولون إذا ذكروا الملك عبد المؤمن بعد ابن تومرت.
قسيمه في النسب الكريم.
ولد سنة سبع وثمانين وأربعمائة، واستقل بالملك إحدى وعشرين سنة، وعاش إحدى وسبعين سنة.
واستوسق له أمراء العرب بموت أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين.
قال: وكان أبيض، ذا جسم عمم تعلوه حمرة وكان أسود الشعر، معتدل القامة، رصينا، جهوري الصوت، فصيحا، جزل المنطق، لا يراه أحد إلا أحبه بديهة.
قال: وبلغني أن ابن تومرت كان إذا رآه أنشد:) * تكاملت فيك أخلاق خصصت بها * فكلنا بك مسرور ومغتبط * * فالسن ضاحكة والكف مانحة * والصدر منشرح والوجه منبسط * وقال ابن خلكان: كان عند موته شيخا نقي البياض، معتدل القامة،