تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٨ - الصفحة ١٢٣
وكتبت عنه وحضرت مجلس إملائه، وسمعت أبا القاسم الحافظ بدمشق يثني عليه ثناء حسنا، ويفخم أمره، ويصفه بالحفظ والإتقان.
قال أبو سعد: ولما وردت إصبهان كان لا يخرج من داره إلا لحاجة مهمة كان شيخه إسماعيل الحافظ هجره ومنعه من حضور مجلسه لمسألة جرت في النزول، وكان كوتاه يقول: أقول النزول بالذات، وكان شيخنا إسماعيل ينكر هذا، وأمره بالرجوع عن هذا الاعتقاد، فما فعل، فهجره لهذا.
قلت: ورحل بعد الخمسمائة إلى بغداد، وحج وسمع، ورحل إلى نيسابور، ولقي أبا بكر الشيروتي.
وقد روى عن ابن ماجة بجزء لوين، وكان عاليا له. وقد روى عنه الكبار.
وقال أبن السمعاني: ثنا عبد الخالق بن زاهر بنيسابور، نا أبو العلاء صاعد بن سيار الحافظ إملاء، ثنا عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم: أنا روح بن محمد، أنا أبو الحسن الخرجاني، أنا ابن خرزاذ،
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»