تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٧ - الصفحة ٣٤٣
وسمع مع ابن عساكر، وابن السمعاني.
قال ابن السمعاني: كان شابا، صالحا، دينا، خيرا، حريصا على طلب العلم، مجدا في السماع، صحيح النقل، حسن الخط، له معرفة بالحديث. كتب عني وكتبت عنه.
وكان حسن الأخلاق، متوددا، متواضعا، يفيد الناس ويسمعهم ويقرأ لهم. ثم دخل بلخ، وصار إمام مسجد رانجوم إلى أن مات.
وقال لي: ولدت سنة بضع وتسعين وأربعمائة. وقد أسره الفرنج وقاسى شدائد، وخلصه الله.
توفي ببلخ في سلخ ذي القعدة.
قلت: لم يذكره أبو عبد الله الأبار.
4 (الكنى)) 4 (أبو الحسين بن عبد الله بن حمزة)) المقدسي، الزاهد. من أولي المقامات والكرامات.
قد جمع الضياء المقدسي جزءا من أخباره، فسمعه منه ابنا أخويه: الفخر بن علي البخاري،) والشمس محمد بن الكمال.
وقال: حدثني الإمام عبد الله بن أبي الحسن الجياني، بإصبهان قال: مضيت إلى زيارة الشيخ أبي الحسين الزاهد بحلب، ولم تكن نيتي صادقة ف زيارته، فخرج إلي وقال: إذا جئت إلى المشايخ فلتكن نيتك صادقة في الزيارة.
وقال: كان لي شعر قد طال، وكنت قد حلقته قبل ذلك، فقال لي أبو الحسين: إذا كنت قد جعلت شيئا لله فلا ترجع فيه.
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»