تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٧ - الصفحة ٣٣٨
* وقالوا: يصير الشعر في الماء حية * إذا الشمس لاقته فما خلته حقا * * فلما التوى صدغاه في ماء وجهه * وقد لسعا قلبي تيقنته صدقا * ولعلي بن أبي القاسم البيهقي فيه يرثيه وقد قتلته الغز:
* يا سافكا دم عالم متبحر * قد طال في أقصى الممالك صيته * * بالله قل لي يا ظلوم ولا تخف * من كان محيي الدين كيف تميته * ومما قيل فيه:
* وفاة الدين والإسلام تحيى * بمحيي الدين مولانا ابن يحيى * * كأن الله رب العرش يلقي * عليه حين يلقي الدرس وحيا * قتلته الغز، قاتلهم الله، حين دخلوا نيسابور في رمضان، دسوا في فيه التراب حتى مات، رحمه الله.
وقال السمعاني: سنة تسع في حادي عشر شوال بالجامع الجديد قتلته الغز لما أغاروا على نيسابور.
قال: ورأيته في المنام، فسألته عن حاله، فقال: غفر لي.
وكان والده من أهل جنزة، فقدم نيسابور، لأجل القشيري، وصحبه مدة، وجاور، وتعبد. وابنه كان أنظر الخراسانيين في عصره.
وقد سمع من: نصر الله الخشنامي، وجماعة.
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»