تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٧ - الصفحة ١٦٧
عن: ابن طلحة النعالي، وابن البطر، وجماعة.
وعنه: أبو سعد السمعاني، وأبو القاسم بن عساكر، وعلي بن أحمد بن وهب.
شيخ ابن النجار، وهو صالح خير لا بأس به، يؤم بمسجد.
توفي في جمادى الآخرة وإنما أضر بأخرة.
4 (المبارك بن كامل بن أبي غالب الحسين بن أبي طاهر)) أبو بكر الخفاف، البغدادي، الظفري، المفيد. كان يفيد الغرباء عن الشيوخ.
سمع الكثير، وأفنى عمره في الطلب. وسمع العالي والنازل. وأخذ عمن دب ودرج، وما يدخل أحد بغداد إلا ويبادر ويسمع منه.
قال ابن السمعاني: وهو سريع القراءة والخط، يشبه بعضه بعضا في الرداءة. وكان يدور معي على الشيوخ.
سمع: أبا القاسم بن بيان، وأبا علي بن نبهان، وعلي بن أحمد بن فتحان الشهرزوري، فمن بعدهم.
سمعت منه وسمع مني، وقال لي: ولدت في سنة تسعين وأربعمائة.
توفي في تاسع وعشرين جمادى الأولى.
وقال أبو الفرج بن الجوزي: أبو بكر المفيد، يعرف أبوه بالخفاف، سمع خلقا كثيرا، وما زال يسمع العالي والنازل، ويتتبع الأشياخ في الزوايا، وينقل السماعات، فلو قيل: إنه سمع من ثلاثة آلاف شيخ لما رد القائل.
وانتهت إليه معرفة المشايخ، ومقدار ما سمعوا والإجازات لكثرة دربته في
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»