تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٣٢٢
عليه، فإنه لم يكن يفهم ولا يعقل ما يقرأ عليه من أول سنة إحدى عشرة.
وسمعته يقول: مولدي سنة إحدى عشرة وأربعمائة. ثم سمعته مرة أخرى يقول: سنة خمس عشرة. فقلت له ذلك، فقال: أردت أن يدفع عني العين، وإلا فمولدي سنة إحدى عشرة.
وقال ابن السمعاني: سمعت أبا العلاء بن عقيل يقول: كان شيخنا ابن نبهان إذا مكث عنده أصحاب الحديث وطولوا قال: قوموا، فإن عندي مريضا. بقي على هذا سنتين، فكانوا يقولون: مريض ابن نبهان لا يبرأ.
توفي ابن نبهان ليلة الأحد السابع عشر من شوال، وقد استكمل مائة سنة.
قال ابن النجار: وقرأ بخط ابن ناصر: كان ابن نبهان قد بلغ ستا وتسعين سنة، وسمعه جده هلال بن المحسن من ابن شاذان أول أمره على معاملة الظلمة، وكان رافضيا، وقد تغير في سنة إحدى عشرة.
قال: والصحيح أن مولده سنة خمس عشرة، وكذلك وجد بخط الحميدي.
وذكر ابنه، وجده بخط جده ابن الصابئ. محمد بن علي بن طالب.
أبو الفضل البغدادي الخرقي الحنفي، ويعرف بابن زبيبا.
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»