عليه، فإنه لم يكن يفهم ولا يعقل ما يقرأ عليه من أول سنة إحدى عشرة.
وسمعته يقول: مولدي سنة إحدى عشرة وأربعمائة. ثم سمعته مرة أخرى يقول: سنة خمس عشرة. فقلت له ذلك، فقال: أردت أن يدفع عني العين، وإلا فمولدي سنة إحدى عشرة.
وقال ابن السمعاني: سمعت أبا العلاء بن عقيل يقول: كان شيخنا ابن نبهان إذا مكث عنده أصحاب الحديث وطولوا قال: قوموا، فإن عندي مريضا. بقي على هذا سنتين، فكانوا يقولون: مريض ابن نبهان لا يبرأ.
توفي ابن نبهان ليلة الأحد السابع عشر من شوال، وقد استكمل مائة سنة.
قال ابن النجار: وقرأ بخط ابن ناصر: كان ابن نبهان قد بلغ ستا وتسعين سنة، وسمعه جده هلال بن المحسن من ابن شاذان أول أمره على معاملة الظلمة، وكان رافضيا، وقد تغير في سنة إحدى عشرة.
قال: والصحيح أن مولده سنة خمس عشرة، وكذلك وجد بخط الحميدي.
وذكر ابنه، وجده بخط جده ابن الصابئ. محمد بن علي بن طالب.
أبو الفضل البغدادي الخرقي الحنفي، ويعرف بابن زبيبا.