تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ١٢٤
قال ابن الصلاح: وأما كتاب المضنون به على غير أهله، فمعاذ الله أن يكون له. شاهدت على نسخة بخط القاضي كمال الدين محمد بن عبد الله ابن الشهرزوري أنه موضوع على الغزالي، وأنه مخترع من كتاب مقاصد الفلاسفة، وقد نقضه بكتاب التهافت.
وقال أبو بكر الطرطوشي: شحن الغزالي كتابه الإحياء بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا أعلم كتابا على بسطة الأرض أكثر كذبا على رسول الله منه. ثم شبكه بمذاهب الفلاسفة، ومعاني رسائل إخوان الصفاء وهم قوم يرون النبوة إكتسابا. فليس نبي في زعمهم أكثر من شخص فاضل، تخلق بمحاسن الأخلاق، وجانب سفاسفها، وساس نفسه، حتى ملك قيادها، فلا تغلبه شهواته، ولا يقهره سوء أخلاقه، ثم ساس الخلق بتلك الأخلاق. وزعموا أن المعجزات حيل ومخاريق.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»