تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ١١٣
محمد بن عيسى بن حسن. القاضي أبو عبد اله التميمي، الفقيه، المالكي، السبتي.
أخذ عن: أبي محمد المسيلي، ولزمه مدة.
وتفقه أيضا على أبي عبد الله بن العجوز.
وسمع بالمرية صحيح البخاري على ابن المرابط.
ورحل إلى قرطبة، فأخذ عن: عبد الملك بن سراج، وأبي علي الغساني، ومحمد بن فرج.
وكتان حسن السمت، وافر العقل، مليح الملبس.) تفقه به أهل سبتة، وكان يسمى: الفقيه العامل.
تفقه عليه: أبو محمد بن شبونة، والقاضي عياض، وأبو بكر بن صلاح.
ورحل إليه الناس من النواحي، وبعد صيته، وآشتهر اسمه، ونجب من أصحابه خلق.
وكان خيرا، رقيق القلب، سريع الدمعة، مؤثرا للطلبة.
بنى جامع سبتة، وعزل نفسه من القضاء بأخرة. ثم ولوه قضاء الجماعة بفاس، فلم تعجبة الغربة، فرجع، وتوفي بسبتة في جمادى الآخرة.
قاله تلميذه أبو عبد الله محمد بن حمادة الفقيه، وبالغ في تعظيمه حتى قال: كان إمام المغرب في وقته. ولم يكن في قطر من الأقطار منذ يحيى بن يحيى الأندلسي من حمل الناس عنه أكثر منه، ولا أكثر نجابة من أصحابه.
وقال عياض: مولده سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 115 116 117 118 119 ... » »»