تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٤ - الصفحة ٣٢٥
الطناجيري، وأبا محمد الخلال، وابن غيلان، وأبا الحسن العتيقي، ومحمد بن علي الصوري، وعلي بن أحمد الغالي، وأبا طالب العشاري، وعددا كثيرا. وارتحل فسمع بالبصرة أبا علي بن الشاموخي، وغيره. قال السمعاني: أكثر عنه والدي، وثنا عنه أبو طاهر السنجي، وأبو المعالي الحلواني بمرو، وإسماعيل بن محمد بإصبهان، وخلق يطول ذكرهم. وكان المؤتمن الساجي سئ الرأي فيه، وكان يرميه بالكذب ويصرح بذلك. وما رايت أحدا من مشايخنا الثقات يوافقه، فإنني سالت جماعة مثل عبد الوهاب الأنماطي، وابن ناصر، وغيرهما، فأثنوا عليه ثناء حسنا، وشهدوا له بالطلب والصدق والأمانة، وكثرة السماع. وسمعت سلمان بن مسعود الشحام يقول: قدم علينا أبو المغانم بن النرسي، فانقطعنا عن مجلس ابن الطيورس أياما، واشتغلنا بالسماع منه. فلما مضينا إلى ابن الطيوري قال لنا: لم انقطعتم عني هذه الأيام قلنا: قدم شيخ من الكوفة كنا نسمع منه. قال: فانشرا علي ما عنده. قلنا: حدث علي بن عبد الرحمن البكائي. فقال الشيخ أبو الحسين، واخرج لنا شدة من حديث البكائي، وقال: هذا من حديثه، سماعي من أبي الفرج بن الطناجيري. قال السمعاني: وأظن أن هذه الحكاية سمعها من الحافظ ابن ناصر. ولد ابن الطيوري في سنة إحدى عشرة وأربعمائة. وقد روى عنه: السفي، وشهدة، وعبد الحق اليوسفي، وخطيب الموصل، وأبو السعادات. وذكره أبو علي بن سكرة فقال: الشيخ الصالح الثقة. كان ثبتا فهما، عفيفا، متطننا، صحب الحفاظ ودرب معهم. وسمعت أبا بكر ابن الخاضبة يقول: شيخنا أبو الحسين ممن يستشفى بحديثه.
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»