تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٤ - الصفحة ٢٤٨
عشرة وأربعمائة. فقلت: وابن رزقويه في هذه السنة توفي. وأخذت الجزء من يده، وقد سمعوا فيه، فضربت على التسميع، فقام وخرج من المسجد. وقال ابن ناصر: كان كذأبا لا يحتج بروايته. قلت: ولهذا كان السلفي يقول: أنا الطريثيثي من أصل سماعه. وقال في معجمه: هذا من أجل شيخ شاهدته ببغداد، من شيوخ الصوفية، وأكثرهم حرمة وهيبة عند الصحابة. قد افتدى بأبي سعيد بن أبي الخير المهيني فيما أظن. وأنا عن جماعة لم يحدثنا عنهم سواه. ولم يقرأ عليه إلا من أصول سماعة، وهي كالشمس وضوحا. وكف بصره بآخر. وكتب له أبو علي الكرماني أجزاء طرية، فحدث بها اعتمادا عليه، ولم يكن ممن يعرف طرق المحدثين ودقائقه وإلا لكان من الثقات الأثبات. وذكره ابن الصلاح في طبقات الشافعية. وقال أبو المعمر الأنصار: مولده في شوال سنة إحدى عشرة. وتوفي في جمادى الآخرة. قلت: قرأت بخط السلفي أنه سمع الطريثيثي يقول: ولدت في شوال سنة اثنتي عشر وأربعمائة. أحمد بن محمد بن الحسين العكبري: ثم الواسطي المقرئ أبو الحسن. قرأ القرءآت على أصحاب أبي علي بن علان.) وسمع: الحسن بن موسى الغندجاني.
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»