تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٤ - الصفحة ١٣٨
وروى عنه: محمد بن علي بن محمد المهرجاني، بمرو، وأبو سعد عمار بن طاهرالتاجر بهمذان، وإسماعيل بن السمرقندي بمدينة السلام، وجمال الإسلام، والسلمي، وحمزة بن كروس، وغالب بن أحمد بدمشق. ولد يوم عاشوراء سنة اثنتين وثلاثين.
قال السمعاني: أنا عمار بهمذان: ثنامكي الرميلي ببيت المقدس، ثنى موسى بن الحسين: حدثني رجل كان يؤذن في مسجد الخليل عليه السلام قال: كنت أؤذن الأذان الصحيح، حتى جاء أمير من المصريين، فألزمني بأن أؤذن الأذان الفاسد، فأذنت كما أمرني، ونمت تلك الليلة، فرأيت كأني أذنت كما أمرني الأمير، فرأيت على باب القبة التي فيها قبر الخليل عليه السلام رجلا شيخا قائما، وهويستمع أذاني. فلما قلت: محمد وعلي خير البشر، قال لي: كذبت، لعنك الله. فجئت إلى رجل آخر غريب صالح فقلت: ما تحتشم من الله تلعن رجلا مسلما. فقال لي: والله ما أنا لعنتك إبراهيم الخليل لعنك. قال ابن النجار: مكي بن عبد السلام الأنصاري المقدسي من الحفاظ، رحل وحصل، وكان مفتيا على مذهب الشافعي. سمع: أبا بعد الله بن سلوان. قال المؤتمن: الساجي: كانت الفتاوى تجيئه من مصر، و الساحل، ودمشق. وقال أبو البركات السقطي: جمعت بيني و بينه رحلة البصرة، وواسط. وقد عرض نفسه ليخرج تاريخ بيت المقدس، ولما أخذ الفرنجي القدس، و قبض عليه أسيرأ، و نودي عليه في البلاد ليفتدى بألف مثقال، لما علموا أنه من علماء المسلمين، فلم يفتده أحد، فقتل بظاهر باب أنطاكية، رحمه الله. وكان صدوقا، متحريا، ثبتا، كاد أن يكون حافظا.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»