تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٤ - الصفحة ١٤٩
قلت: ولهذا يقال له الحافظ، لأنه كان قعادا لحفظ ثياب الناس في الحمام. قال شجاع الذهلي: صحيح السماع، خال من العلم و الفهم. سمعت منه. وبخط أبي عامر العبدري قال: الحسين بن طلحة عامي، أمي، رافضي، لا يحل أن يحمل عنه حرف. وبخطه أيضا: كان أميا، لا يدري ما يقرأ عليه. لم يكن أهلا أن يؤخذ عنه. وكذا نعته بعض شيوخ السمعاني بعدم الفهم، وقال: لا أروي عنه. سمعه جده من أبي عمر بن مهدي، وأبي سعد الماليني، وأبي الحسين محمد بن عبيد الله الحنائي، وأبي سهل العكبري، وأبي القاسم بن المنذر القاضي و هو آخر من حدث عنه. قال) السمعاني: ثنا عنه جماعة ببلاد. وسالت إسماعيل الحافظ بإصبهان عنه، فقال: هو من أولاد المحدثين، سمع الكثير. وسألت أبا الفرج إبراهيم بن سليمان عنه، فقال: سمعت منه، ولا أدري عنه. كان لا يعرف ما يقرأ عليه. وسمعت عبد الوهاب الأنماطي يقول: دلنا عليه أبوالغنائم بن أبي عثمان فمضينا إليه، فقرأت عليه الجزء الذي فيه اسمه وسألناه: هل عندك من الأصول شيء فقال: كان عندي شدة بعتها ابن الطيوري، وما أدري أيش فيها. فمضينا إلى ابن الطيوري فأخرج لنا شدة فيها سماعاته من الماليني و غيره، فقرأناها عليه. قلت: روى عنه خلق كثير منهم: أبو الفتح بن البطي، ويحيى بن ثابت بن بندار، وهبة الله بن الحسن الدقاق، والقاضي أبو المعالي حسن بن أحمد بن
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»