وكان إذا حضر المجلس لبس الثياب الفاخرة، وركب الدواب الثمينة، ويقول: إنما أفعل هذا إعزازا للدين، ورغما لأعدائه، حتى ينظروا إلى عزي وتحملي، ويرغبوا في الإسلام، ثم إذا انصرف إلى بيته عاد إلى المرقعة، والقعود مع الصوفية في الخانقاه، يأكل معهم، ولا يتميز في المطعوم ولا في الملبوس.
وعنه أخذ أهل هراة، التكبير بالصبح، وتسمية أولادهم في الأغلب بالعبد المضاف إلى أسماء الله، كعبد الهادي، وعبد الخلاق، وعبد المعز.
قال ابن السمعاني: كان مظهرا للسنة، داعيا إلهيا، محرضا عليها، وكان مكتفيا بما يباسط به المريدين، ما كان يأخذ من الظلمة والسلاطين شيئا، وما كان يتعدى إطلاقا ما ورد في الظواهر من الكتاب والسنة، معتقدا ما صح، غير مصرح بما يقتضيه من تشبيه.
نقل عنه أنه قال: من لم ير مجلسي وتذكيري وطعن في، فهو في حل.
ومولده سنة ست وتسعين وثلاثمائة.) وقال أبو النضر الفامي: توفي رحمه الله في ذي الحجة.