تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٣ - الصفحة ٣١٢
بكر ابن الخاضبة. ولئن قلت هل عاديت في عدوا أقول: نعم يا رب فلانا ولم يسمه لنا.
فأخبرت ابن الخاضبة بقوله. فقال: اغتر الشيخ.
وقال ابن السمعاني: نسخ صحيح مسلم سنة الغرق بالأجرة سبع مرات.
وقال ابن طاهر: ما كان في الدنيا أحسن قراءة للحديث من ابن الخاضبة في وقته، لو سمع بقراءته إنسان يومين لما مل من قراءته.
وقال السلفي: سألت أبا الكرم الحوزي عن ابن الخاضبة، فقال: كان علامة في الأدب، قدوة في الحديث، جيد اللسان، جامعا لخلال الخير، ما رأيت ببغداد من أهلها أحسن قراءة للحديث منه، ولا أعرف بما يقوله.
وقال ابن النجار: كان ابن الخاضبة ورعا، تقيا، زاهدا، ثقة، محبوبا إلى الناس. روى اليسير.
وقال أبو الحسن علي بن محمد الفصيحي: ما رأيت في أصحاب الحديث أقوم باللغة من ابن الخاضبة.
وقال السلفي: سألت أبا عامر العبدري عنه، فقال: كان خير موجود في وقته. وكان لا يحفظ، إنما يعول على الكتب.
وقال ابن طاهر: سمعت ابن الخاضبة، وكنت ذكرت له أن بعض الهاشميين حدثني بإصبهان، أن الشريف أبا الحسين بن الغريق يرى الاعتزال، فقال لي: لا أدري، ولكن أحكي لك حكاية: لما كان في سنة الغرق وقعت داري على قماشي وكتبي، ولم يكن لي شيء. وكان عندي الوالدة والزوجة والبنات، فكنت أنسخ للناس، وأنفق عليهن، فأعرف أنني كتبت صحيح مسلم)
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»