اختلفت إليه كثيرا ولازمته، وكان واسع الرواية والمعرفة، حافلهما، بحر علم، عالما بالتفاسير، ومعاني القرآن، ومعاني الحديث، أحفظ الناس للسان العرب، وأصدقهم فيما يحمله، وأقومهم بالعربية والأشعار والأخبار والأيام والأنساب. عنده يسقط حفظ الحفاظ ودونه يكون علم العلماء. فاق الناس في وقته، وكان حسنة من حسنات الزمان، وبقية الأشراف والأعيان.
قال أبو علي الغساني: سمعته يقول: مولدي في ثاني عشر ربيع الأول سنة أربعمائة. ومتع بجوارحه على اعتلاء سنه، إلى أن توفي، وهو حسن البقية، متوقد الذهن، سريع الخاطر، في تاسع ذي الحجة يوم عرفة، وصلى عليه ابنه أبو الحسن سراج. رحمه الله.