تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٣ - الصفحة ٣٠٦
حدثنا وأخبرنا واحد، ويحتج بقوله تعالى: يومئذ تحدث أخبارها فجعل الحديث والخبر واحدا.
وقال القاضي عياض: الوزير أبو مروان الحافظ اللغوي النحوي إمام الأندلس في وقته في فنه، وأذكرهم للسان العرب، وأوثقهم على نقله.
وكان أبوه أبو القاسم قاضي قرطبة من أفضل العلماء.
قال عياض: وأخبرني ابنه أبو الحسين الحافظ أن أبا محمد مكيا المقرئ كان يعرض عليه بعض مصنفاته، ويأخذ رأيه فيها، وإليه كانت الرحلة من أقطار الأندلس.
وقال اليسع بن حزم: لكن ابن سراج زين الإيمان، وحسنة الزمان، العلامة، النسابة، ذو الدعوة المستجابة، والتسهيل والإجابة. كان المعتمد يزوره ويعظمه.
وقال أبو الحسن بن مغيث: كان أبو مروان من بيت خير وفضل، من مشاهير الموالي بالأندلس. كان جدهم سراج من موالي بني أمية، على ما حكاه أهل النسب، إلا أن أبا مروان قال لي غير مرة أنه من العرب، من كلب بن وبرة، أصابهم سباء.
(٣٠٦)
مفاتيح البحث: بنو أمية (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»