تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٢ - الصفحة ٢٩٢
4 (عبد الله بن سهل بن يوسف.)) أبو محمد الأنصاري الأندلسي المرسي المقرئ.
أخذ عن: أبي عمر الطلمنكي، ومكي، وأبي عمرو الداني.
ورحل فأخذ بالقيروان عن مصنف الهادي في القرءآت، أبي عبد الله محمد بن سفيان، وأبي عبد الله محمد بن سليمان الأبي.
وكان ضابطا لقرءآت وطرقها، عارفا بها، حاذقا بمعانيها.
أخذ الناس عنه.
قال أبو علي بن سكرة: هو إمام أهل وقته في فنه، لقيته بالمرية.
لازم أبو عمرو الداني ثمانية عشر عاما، ثم رحل ولقي جماعة. وأقرأ بالأندلس، وبعد صيته.
فمن شيوخه: الطلمنكي، ومكي، وأبو ذر الهروي، وأبو عمران الفاسي، وأبو عبد الله بن غالب، وحسن بن حمود التونسي، وعبد الباقي بن فارس الحمصي.
قال: وجرت بينه وبين أبي عمرو شيخه عند قدومه منافسة، وتقاطعا، وكان أبو محمد شديدا على أهل البدع، قوالا بالحق مهيبا، جرت له في ذلك أخبار كثيرة، وامتحن بالتغرب، ولفظته) البلاد، وغمزه كثير من الناس، فدخل سبتة، وأقرأ بها مديدة، ثم خرج إلى طنجة، ثم رجع إلى الأندلس، فمات برندة.
قال ابن سكرة، عزمت على القراءة عليه، فقطع عن ذلك قاطع.
قال القاضي عياض: وقد حدث عنه غير واحد من شيوخنا، وثنا عنه
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»