تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٢ - الصفحة ٢٠١
وحدث بالقدس، والبحرين، وبغداد.) حكى عنه: شيخاه: الخطيب، والكتاني، وعمر الرؤاسي.
وأثنى عليه الحافظ ابن ناصر وقال: انحدر إلى البصرة وتوفي بها.
وقال: سمعت أبا غالب محمد بن الحسن الماوردي يقول: قدم علينا أبو الحسن سنة تسع وستين، فسمع السنن من أبي علي التستري، وأقام عنده نحوا من سنتين، ثم ذهب بعد ذلك إلى عمان، والتقيت به بمكة في سنة ثلاث وسبعين. وأخبرني أنه ركب البحر إلى بلاد الزنج، وكان معه من العلوم أشياء فما نفق عندهم إلا النحو.
وقال: لو أردت أن أكسب منهم آلافا لأمكن ذلك، وقد حصل لي نحو من ألف دينار، وأسفوا على خروجي من عندهم.
ثم إنه عاد إلى البصرة على أن يقيم بها، فلما وصل إلى باب البصرة وقع عن الجمل، فمات بعد رجوعه من الحج.
وقال ابن عساكر: ثنا عنه هبة الله بن الأكفاني ووثقه.
قلت: وذكر وفاته هبة الله في هذه السنة. وأما ابن السمعاني وغيره
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»