* وفتحت أنطاكية الروم التي * نشرت معاقلها على الإسكندر * * وطئت مناكبها جيادك فانثنت * تلقي أجنتها بنات الأصفر * وأرسل شرف الدولة مسلم بن قريش إلى سليمان يطلب منه الحمل الذي كان يحمله إليه صاحب أنطاكية. فبعث يقول له: إنما ذاك المال كان جزية رأس الفردروس، وأنا بحمد الله فمؤمن، ولا أعطيك شيئا.
فنهب شرف الدولة بلاد أنطاكية، فنهب سليمان أيضا بلاد حلب، فاستغاث له أهل القرى، فرق لهم، وأمر جنده بإعادة عامة ما نهبوه.
4 (مقتل شرف الدولة بنواحي أنطاكية)) ثم إن شرف الدولة حشد العساكر، وسار لحصار أنطاكية، فأقبل سليمان بعساكره، فالتقيا في صفر سنة ثمان وسبعين بنواحي أنطاكية، فانهزمت العرب، وقتل شرف الدولة بعد أن ثبت، وقتل بين يديه أربعمائة من شباب حلب.
وكان أخوه إبراهيم في سجنه، فأخرجوه وملكوه.