تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٢ - الصفحة ٢٦
* ما بيننا إلا النزال وفتنة * قدحت زناد الصبر في الغماء * من الملك المنصور بفضل الله المعتمد على الله محمد بن المعتضد بالله، إلى الطاغية الباغية أدفونش الذي لقب نفسه ملك الملوك، وتسمى بذي الملتين. سلام على من اتبع الهدى، فأول ما نبدأ به من دعواه أنه ذو الملتين والمسلمون أحق بهذا الاسم لأن الذي نملكه من نصارى البلاد، وعظيم الاستعداد، ولا تبلغه قدرتكم، ولا تعرفه ملتكم. وإنما كانت سنة سعد اتعظ منها مناديك، وأغفل عن النظر السديد جميل مناديك، فركبنا مركب عجز يشحذ الكيس، وعاطيناك كؤوس دعة، قلت في أثنائها: ليس. ولم تستحي أن تأمر بتسليم البلاد لرجالك، وإنا لنعجب من استعجالك وإعجابك بصنع وافقك فيه القدر، ومتى كان لأسلافك الأخدمين مع أسلافنا الأكرمين يد صاعدة، أو وقفة مساعدة، فاستعد بحرب، وكذا وكذا.. إلى أن قال: فالحمد لله الذي جعل عقوبة توبيخك وتقريعك بما الموت دونه، والله ينصر دينه ولو كره الكافرون، وبه نستعين عليك.
ثم كتب إلى يوسف بن تاشفين يستنجده فأنجده.
4 (استيلاء ابن جهير على آمد وميافارقين)) وفيها استولى فخر الدولة بن جهير على آمد وميافارقين، وبعث بالأموال إلى السلطان ملكشاه.
4 (ملك ابن جهير جزيرة ابن عمر)) ) ثم ملك جزيرة ابن عمر بمخامرة من أهلها، وانقرضت دولة بني مروان.
(٢٦)
مفاتيح البحث: الموت (1)، الصبر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»