تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٢ - الصفحة ١٧٢
وكتب له كتابا بأن يجلس بجوامع بغداد، فقدم وجلس للوعظ، وذكر ما يلطخ به الحنابلة من التجسيم، وهاجت الفتن ببغداد، وكفر بعضهم بعضا. ولما هم بالجلوس بجامع المنصور، قال نقيب النقباء: اصبروا لي حتى أنقل من هذه الناحية، لأني أعلم من قتل ونهب يكون.
ثم إن أبواب الجامع أغلقت سوى باب واحد، فصعد البكري على المنبر، والأتراك بالقسي والنشاب حوله، كأنه حرب.
فنعوذ بالله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
ولقبوه بعلم السنة، وأعطوه ذهبا وثيابا، فتعرض لأصحابه قوم من الحنابلة، فكسب دور بني القاضي أبي يعلى، وأخذت كتبهم، ووجد فيها كتاب الصفات. فكان يقرأ بين يدي البكري وهو على منبر الوعظ، وهو يشنع عليهم.
وكان عميد بغداد أبو الفتح بن أبي الليث، فخرج البكري إلى المعسكر شاكيا منه، فلما عاد مرض ومات.
ولما تكلم بجامع المنصور رفع من الإمام أحمد وقال: وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا فجاءته حصاة، وأخرى، فأحس بذلك النقيب، فكشف عن الأمر، فكانوا ناسا من الهاشميين من أصحاب أحمد اختفوا في السقوف، فأخذهم فعاقبهم.) مات في جمادى الأولى. ذكره ابن النجار.
4 (علي بن أحمد بن عبد الله.)) الأستاذ أبو الحسن الطبري.
توفي في شهر ربيع الآخر.
4 (علي بن الحسين بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»