الفتح الطناجيري، ومحمد بن عبد الواحد بن رزمة، وطبقتهم.
حتى برع في الحديث وبرز فيه على أقرانه، وأحكم الفقه وأقوال العلماء. وتقدم في علم النظر بالكلام.
ورجع إلى الأندلس بعد ثلاث عشرة سنة بعلوم كثيرة.
روى عنه: الحافظ أبو بكر الخطيب، والحافظ أبو عمر بن عبد البر، وهما أكبر منه، ومحمد بن أبي نصر الحميدي، وعلي بن عبد الله الصقلي، وأحمد بن علي بن غزلون، وأبو علي بن سكرة الصدفي، وابنه العلامة الزاهد أبو القاسم أحمد بن سليمان، وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد القاضي، وأبو بكر محمد بن الوليد الطرطوشي، وابن شبرين القاضي، وأبو علي بن سهل السبتي، وأبو بحر سفيان بن العاص، ومحمد بن أبي الخير القاضي، وآخرون.
وتفقه به جماعة كثيرة.
وكان فقيرا قانعا، خدم أبا ذر بمكة.
قال القاضي عياض: وأجر نفسه ببغداد لحراسة درب. وكان لما رجع إلى الأندلس يضرب ورق الذهب للغزل، ويعقد الوثائق.