تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣١ - الصفحة ١٠٣
هذا مشهور بالعراق إن قتلته قتل به جماعة من الشيعة وخربت المشاهد.
قال: فما ترى؟
قال: أرى أن يخرج من بلدك.
فأمر بإخراجه فراح إلى صور وبقي بها مدة.
قال ابن السمعاني: خرج من دمشق في صفر سنة سبع وخمسين فقصد صور وكان يزور منها القدس ويعود إلى أن سافر سنة اثنتين وستين إلى طرابلس ومنها إلى حلب فبقي بها أياما ثم ورد بغداد في أعقاب السنة.
قال ابن عساكر: سعى بالخطيب حسين بن علي الدمنشي إلى أمير الجيوش وقال: هو ناصبي يروي فضائل الصحابة وفضائل العباس في الجامع.
وقال المؤتمن الساجي: تحاملت الحنابلة على الخطيب حتى مال إلى ما مال إليه. فلما عاد إلى بغداد وقع إليه جزء فيه سماع القائم بأمر الله فأخذ الجزء وحضر إلى دار الخلافة وطلب الإذن في قراءة الجزء.
فقال الخليفة: هذا رجل كبير في الحديث وليس له في السماع من حاجة ولعل له حاجة أراد أن يتوصل إليها بذلك فسلوه ما حاجته؟
فسئل فقال: حاجتي أن يؤذن لي أن أملي بجامع المنصور.
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»