تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣١ - الصفحة ١١٧
سمع من: أبي طاهر بن محمش الزيادي وأبي القاسم بن حبيب وأبي الحسن السقاء وجماعة.
روى عنه: محيي السنة البغوي وأبو المظفر عبد المنعم القشيري ووجيه الشحامي وعبد الوهاب بن شاه.
وذكره عبد الغافر الفارسي فقال: هو الرئيس أبو علي الحاجي شيخ الإسلام المحمود الخصال السنية. عم الآفاق بخيره وبره. وكان في شبابه تاجرا ثم عظم حتى صار من المخاطبين من مجالس السلاطين لم يستغنوا عن الاعتضاد به وبرأيه فرغب إلى الخيرات وأناب إلى التقوى والورع وبنى المساجد والرباطات وبنى جامع مدينته مرو الروذ.
وكان كثير البر والإيثار يكسو في الشتاء نحوا من ألف نفس وسعى في إبطال الأعشار عن البلاد ورفع الوظائف عن القرى. ومن ذلك أنه استدعى صدقة عامة على أهل البلد غنيهم وفقيرهم فكان يطوف العاملون على الدور والأبواب ويعدون سكانها فيدفع إلى كل واحد خمسة دراهم. وتمت هذه السنة بعد موته.
وكان يحيي الليالي بالصلاة ويصوم الأيام ويجتهد في العبادة اجتهادا لا يطيقه أحد.
قال: ولو تتبعنا ما ظهر من آثاره وحسناته لعجزنا.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»