وكان متعصبا يقع في الشافعي.
4 (محمد بن هبة الله بن محمد بن الحسين.)) الإمام أبو سهل ابن جمال الإسلام أبي محمد الموفق ابن القاضي العلامة أبي عمر البسطامي ثم النيسابوري.
ذكره عبد الغافر فقال: سلالة الإمامة، وقرة عين أصحاب الحديث، انتهت إليه زعامة الشافعية بعد أبيه، فأجراها أحسن مجرى. ووقعت في أيامه وقائع ومحن للأصحاب. وكان يقيم رسم التدريس. لكنه كان رئيسا، دينا، ذكيا، صينا، قليل الكلام.
ولد سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
وسمع من مشايخ وقته بخراسان، والعراق، مثل النصروبي، وأبي حسان المزكي، وأبي حفص بن سرور.
وكان بيتهم مجمع العلماء وملتقى الأئمة، فتوفي أبوه سنة أربعين، فاحتف به الأصحاب، وراعوا فيه حق والده، وقدموه للرئاسة. وقام أبو القاسم القشيري