تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٠٦
* تناقض مالنا إلا السكوت له * وأن نعوذ بمولانا من النار * سألته عن معناه فقال: هذا مثل قول الفقهاء عبادة لا نعقل معناها.
قلت: لو أراد ذلك لقال: تعبد مالنا إلا السكوت له، ولما اعترض على الله بالبيت الثاني.
قال السلفي: إن قال هذا الشعر معتقدا معناه، فالنار مأواه، وليس له في الإسلام نصيب. هذا إلى ما يحكى عنه في كتاب الفصول والغابات وكأنه معارضة منه للسور والآيات، فقيل له: أين هذا من القرآن فقال: لم تصقله المحاريب أربعمائة سنة.
إلى أن قال: السلفي: أخبرنا الخليل بن عبد الجبار بقزوين، وكان ثقة: ثنا أبو العلاء التنوخي بالمعرة، ثنا أبو الفتح محمد بن الحسني، ثنا خيثمة فذكر حديثا.
وقال غرس النعمة: وحدثني الوزير أبو نصر بن جهير: ثنا أبو نصر المنازي الشاعر قال: اجتمعت بأبي العلاء فقلت له: ما هذا الذي يروى عنك ويحكى قال: حسدوني وكذبوا علي.
فقلت: على ماذا حسدوك، وقد تركت لهم الدنيا والآخرة
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»