زيادة دجلة: وفي رمضان بلغت زيادة دجلة إحدى وعشرين ذراعا وثلثا، ودخل الماء إلى أكثر الدور الشاطية، وباب التبن، وباب الشعير. وغرفت القرى.
خروج أبي الفتح العلوي الملقب بالراشد بالله: وفيها خرج أبو الفتح الحسن بن جعفر العلوي، ودعى إلى نفسه وتلقب بالراشد بالله. وكان حاكما على مكة، والحجاز، وكثير من الشام. فإن الحاكم بعث أمير الأمراء ياروخ نائبا إلى الشام، فسار بأمواله وحرمه، فلقيهم في غزة مفرج بن جراح، فحاز جميع ما معهم وقتل ياروخ.
وسار مفرج إلى الرملة فنهبها، وأقام بها الدعوة للراشد بالله، وضرب السكة له. واستحوذت العرب على الشام من الفرما إلى طبرية، وحاصروا الحصون.
امتناع ركب العراق: ولم يحج ركب من العراق.
وفاة عميد الجيوش: وفيها توفي عميد الجيوش أبو علي الحسين بن جعفر عن إحدى وخمسين سنة. وكان أبوه من حجاب الملك عضد الدولة، فجعل أبا علي برسم خدمة ابنه صمصام) الدولة، فخدمه، وخدم بعده بهاء الدولة.
ثم ولاه بهاء الدولة تدبير العراق، فقدم في سنة اثنتين وتسعين والفتن