تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٨ - الصفحة ٣٢٤
أبو قاسم الفارسي، ثم البغدادي. المقرئ النحوي. شيخ معمر، ولد في رجب سنة عشرين وثلاثمائة.
وسمع من: أبي بكر محمد بن عبد الرزاق بن داسة، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبي عمر الزاهد، وأبي بكر محمد بن الحسن النقاش، وعبد الواحد بن أبي هاشم. وجود القرآن مرارا برواية أبي عمروا بن العلاء على عبد الواحد المذكور. وقرأ لابن كثير وابن عامر على النقاش. وتلا عليه بهذه الثلاث روايات أبو عمرو الداني، وأسندها عنه في التيسير. وسمع منه الحديث. وروى عنه أيضا: أبو الوليد بن الفرضي، وذكر أنه لقيه بمدينة التراب من الأندلس.
وقال أبو عمرو الداني إنه توفي في ربيع الأول، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة.
قال: ودخل الأندلس تاجرا سنة خمسين وثلاثمائة، يعني فسكنها، وكان خيرا فاضلا صدوقا ضابطا. كان يعرف بابن أبي غسان.
قال لي: أذكر اليوم الذي مات فيه ابن مجاهد، وقرأت القرآن على أبي بكر النقاش في حدود) سنة أربعين. ولازمته مدة، وكان أسمح الناس وأسخاهم. وسمعت مصنف أبي داود من ابن داسة بالبصرة في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. واختلفت إلى أبي سعيد السيرافي وقرأت عليه مختصر الجرمي والتصريف للمازني، وعدة كتب.
قلت: وهذا كان أسند من بالأندلس في زمانه، ولكن ضيعه أهل الأندلس ولم يعرفوا قدره ولا اذدحموا عليه لقلة اعتنائهم بالعلو.
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»