تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٨ - الصفحة ٣٥
5 (بسم الله الرحمن الرحيم:)) 5 (الطبقة الحادية والأربعون وفيات)) ((وفيات سنة إحدى وأربعمائة)) 4 (حرف الألف)) أحمد بن عبد الملك بن هاشم: أبو عمر بن المكوي الإشبيلي المالكي، كبير المفتين بقرطبة، الذي انتهت رئاسة العلم بالأندلس في عصره إليه.
تفقه على إسحاق بن إبراهيم الفقيه، وكان حافظا للمذاهب، مقدما فيه، بصيرا بأقوال أصحاب مالك، من أهل المتانة في دينه، والصلابة في رأيه، والبعد عن هوى نفسه. القريب والبعيد عنده في الحق سواء. دعي إلى القضاء قرطبة مرتين فأبى، وصنف كتا بالإستيعاب في رأي مالك للحكم أمير المؤمنين، فجاء في مائة جزء.
وكان جمعه له مع أبي بكر محمد بن عبد الله القرشي المعيطي. ورفع إلى الحكم فسر بذلك، ووصلهما وقدمهما إلى الشورى.
ولد أبو عمر في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. وعليه تفقه أبو عمر بن عبد البر، وأخذ عنه المدونة
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»