تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٨ - الصفحة ٣٤
حول تلك الأصنام المنصوبة زهاء عشرة آلاف بيت. فعني العبد بتخريب تلك المدينة اعتناء تاما، ونهبها المجاهدون بالإحراق. فلم يبقى منها إلا الرسوم. وحين وجد الفراغ لاستيفاء الغنائم، حصل منها عشرين ألف ألف درهم، وأفرد خمس الرقيق، فبلغ ثلاثة وخمسين ألفا. واستعرض ثلاثمائة وستة وخمسين فيلا.
ولاية قوام الدولة على كرمان: وفيها جلس القادر بالله فقريء عهد الملك قوام الدولة أبي الفوارس، وحملت إليه خلع السلطنة بولاية كرمان.
وفاة الأصيفر المنتفقي: وفيها مات الأصيفر المنتفقي الذي كان يأخذ الخفارة من الحجاج.
نيابة دمشق: وقد ولي نيابة دمشق عدة أمراء للحاكم في هذه السنين، وكان الناس يتعجبون من كثرة ذلك. ثم وليها ولي العهد عبد الرحيم بن الياس بن أحمد بن عبد العزيز العبيدي، وكان) يوم دخوله يوما مشهودا موصوفا. ثم عزل أقبح عزل بعد أشهر، وأخذ إلى مصر مقيدا، بعد أن قتل وقت القبض عليه جماعة من أعوانه.
موت صاحب حران: وفيها مات صاحب حران وثاب بن سابق، وتملك ابنه شبيب.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»