تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٨ - الصفحة ٢٦٧
عليهم القتل والقطع والنفي على مراتب جنايتهم إن لم يكونوا من أهل الإحاد. فكيف واعتقادهم لا يخلوا من التشيع والرفض والباطن. وذكر هؤلاء الفقهاء أن أكثر هؤلاء القوم يصلون ولا يزكون، ولا يعترفون بشرائط الذين، ويجاهرون بالقذف وشتم الصحابة. والأمثل منهم معتقد مذهب الاعتزال، والباطنية منهم لا يؤمنون بالله واليوم الآخر.
وحكموايعني الفقهاءبأن رستم بن علي في حباله خمسون امرأة من الحرائر، ولدن له ثلاثة وثلاثين نفسا. وحول رايته إلى خرسان، فانضم إليه أعيان المعتزلة والرافضة. ثم نظر فيما احتجبه رستم، فعثر من الجواهر على ما قيمته خمسمائة ألف دينار.
ثم ذكر أشياء من الذهب والستور والفرش، إلى أن قال: فخلت هذه البقعة من دعاة الباطنية وأعيان الروافض، وانتصرت السنة، فطالع العبد بحقيقة ما يسره الله تعالى لنصرة الدولة القاهرة.
إنفضاض كوكب: وفي رجب انقض كوكب عظيم أضاءت له الأرض، وكان له دوي كدوي الرعد.
اضطراب الأمر في بغداد: وفي شعبان اضطر أمر بغداد وكثرت العملات. وكبس العيارون) المحال.
غور الماء في الفرات: وأيضا غار الماء في الفرات غورا شديدا، وبلغ أجرة طحن الكارة الدقيق دينارا.
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»