تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٧ - الصفحة ٣٧٣
قلت: رحل إلى العراق سنة تسع وأربعين.
4 (عبد الله بن محمد بن نصر بن أبيض الأموي، أبو الحسن الطليطلي النحوي الحافظ، نزيل)) ) قرطبة.
روى عن أبي جعفر بن عون الله، وعباس بن أصبغ، وعلي بن مصلح، وأجاز له تميم بن محمد القيرواني، ومحمد بن القاسم بن مسعدة.
وعني بالحديث وجمعه، جمع كتابا في الرد على محمد بن عبد الله بن مسرة، وهو كتبا كبير حفيل.
روى عنه: القاضي أبو عمر بن سميق، وحكم بن محمد، وأبو إسحاق، وأبو جعفر الصاحبان.
وكان مولده سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. توفي سنة تسع أو سنة أربعمائة.
4 (عبد الرحمن بن الحاجب المنصور أبي عامر محمد بن عبد الله بن أبي عامر القحطاني)) الأندلسي، المعروف بشنشول، والملقب بالناصر.
لما توفي المظفر عبد الملك بن أبي عامر، ولي بعده أخوه هذا، وافتتح أموره باللهو والخلاعة واللعب، وكان يخرج إلى النزه ويتهتك، وهشام المؤيد بالله على عادته التي قررها المنصور، من الاحتجاب غالبا، فدس هذا على المؤيد قوما منه، وأعلموه أنه عازم على قتله إن لم يوله عهده، ويجعله الخليفة من بعده، ثم أمر شنشول القاضي والفقهاء والكبار المثول إلى القصر الذي بالزهراء، وهو قصر يقصر الوصف عنه، فأحضر المؤيد، وأخرج كتابا قرأ بحضرته، كتبه عمرو بن موبذ، بأن المؤيد قد خلع نفسه، واستخلف على الأمة الناصر عبد الرحمن، لعلمه بأهليته في كلام طويل، فشهد من حضر بذلك على المؤيد في ربيع الأول، سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 ... » »»