4 (محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس، الإمام، أبو الحسين بن سمعون البغدادي الواعظ.)) سمع أبا بكر بن أبي داود، ومحمد بن مخلد العطار بن البختري، وبدمشق أحمد بن سليمان بن زبان، ومحمد بن أبي حذيفة وجماعة، وأملى عنهم.
روى عنه: أبو عبد الرحمن السلمي، وعلي بن طلحة المقرئ، والحسن بن محمد الخلال، وأبو طالب العشاري، وأبو الحسين الأبنوسي وخديجة بنت محمد الشاهجانية الواعظة، وأبو بكر أحمد بن محمد بن حمدوه الحنبلي، وآخرون.
قال السلمي: هو من مشايخ البغداديين، له لسان عال في هذه العلوم لا ينتمي إلى إسناد، وهو لسان الوقت والمرجوع إليه في آداب المعاملات، ويرجع إلى فنون من العلم.
وقال الخطيب: كان أوحد دهره وفرد عصره في الكلام، على علم الخواطر والإشارات، ولسان الوعظ، دون الناس حكمه وجمعوا كلامه، وكان بعض شيوخنا إذا حدثنا عنه قال: حدثنا الشيخ الجليل المنطق بالحكمة.
قلت: ولد سنة ثلاثمائة. وسمعون، هو: إسماعيل جده.
أنباؤنا عن القاسم بن علي، أن نصر الله الفقيه أخبرهم: أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم، أنا عبيد الله بن عبد الواحد الزعفراني، حدثني أبو محمد السني صاحب أبي الحسين بن سمعون قال: كان ابن مسعود فس أول أمره