تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٧ - الصفحة ١٣٩
خلع عليه الطائع لله وطوقه وسوره، ولقبه نصر الدولة، فلم تطل أيامه.
قال أبو الفرج بن الجوزي: سقط من الفرس، فانكسرت ضلعه، فاستدعي ابن الصلت المجبر، فرد ضلعه، ولازمه حتى برأ، فأعطاه يوم دخوله الحمام ألف دينار وفرسا وخلعة، وبقي لا يمكن الانحناء للركوع، وكان يقول للمجبر: إذا تذكرت عافيتي على يدك، فرحت بك، ولا أقدر على مكافأتك، وإذا ذكرت حصول رجلك فوق ظهري اشتد غيظي منك.
توفي في أواخر المحرم، وكانت مدة إمارته شهرين ونصف. وخلف ألف ألف دينار، وعشرة ألف ألف درهم، وصندوقين جواهر، وستين صندوقا قماش وفضيات وتحف، ومائة وثلاثين سرجا مذهبة، منها خمسون، في كل واحد، وألف دينار حلية، وستمائة سرج فضة، وأربعة عشر ألف ثوب من أنواع القماش، وثلاثمائة عدل وبسط، وثلاثة آلاف رأس من الدواب، وألف جمل، وثلاثمائة مملوك دارية، وأربعين خادما. وكانت له دار هي دار المملكة اليوم، يعني صارت دار السلطنة، وقد غرم عليها أموالا لا تحصى.
ومما روى علي بن المحسن التنوخي عن أبيه، قال: بلغت النفقة على عمل البستان، يعني الذي للدار وسوق الماء إليه، خمسة آلاف ألف درهم. قال: ولعله قد أنفق على أبنية الدار مثل ذلك فيما أظن.
4 (سلمان بن جعفر بن فلاح، أبو تيم الأمير. ولي دمشق في أثناء السنة للحاكم، ثم عزل في)) آخرها بجيش من صمصامة.
4 (سعيد بن خلف، أبو عثمان الصوفي.))
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»