تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٧ - الصفحة ١٣٥
الرجل وبكى، وسقط إلى الأرض، وقال لي: أنت تائب إلى) الله، فدخلت على الشيخ، فقال: إن الرجل قد تاب، فأدخله، فإن الله يقبل المعذرة، فدخل يبكي ويعتذر، فقال الشيخ: تذكر خروجك من عند أمك وهي تبكي، وتمنعك مفارقتها، وأنت تقول، أنا أريد المشايخ، وهي تمنعك، فخرجت وهي باكية حزينة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي أتاه يغزو ألك والدان قال: نعم، فارقتهما وهما يبكيان، قال: ارجع فأضحكهما كما أبكيتهما. ثم قال الشيخ: عليك بالرجوع من فورك هذا، وإلا كنت من المطرودين من باب الله، فرجع كما أمره ومات الشيخ بعد يوم.
قال شيرويه: توفي سنة سبع وثمانين.
4 (أحمد بن محمد بن سلمة، أبو بكر الغساني الدمشقي النحوي، المعروف بابن شرام.)) سمع: أبا الدحداح أحمد بن محمد، وأبا بكر الخرائطي، وجماعة. وعنه: أحمد الطيان، وعلي بن محمد الربعي، ورشا بن نظيف. توفي في شعبان.
4 (إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي حماد، أبو إسحاق الأسدي الأبهري المالكي.)) حدث بهمذان سنة سبعين كما ذكر وما وراء النهر، وعمر دهرا.
قال أبو يعلى الخليلي: فقيه عابد كبير المحل. سمع أحمد بن
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»