وأرسلوا عليه حجرا أهلكه، فانصرف به خواصه إلى الدمستق، وكان قد أسر من أعيان حلب ألفا ومائتين فضرب أعناقهم بأسرهم، ورد إلى أرض الروم ولم يرد أهل القرى، وقال لهم: ازرعوا فهذا بلدنا، وبعد قليل نعود إليكم.
وفيها كتبت الشيعة ببغداد على أبواب المساجد لعنة معاوية ولعنة من غضب فاطمة حقها من فدك، ومن منع الحسن أن يدفن مع جده، ولعنة من نفى أبا ذر. ثم إن ذلك محي في الليل، فأراد معز الدولة إعادته، فأشار عليه الوزير المهلبي أن يكتب مكان ما محي: لعن الله الظالمين لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصرحوا بلعنة معاوية فقط.
وفيها أسرت الروم أبا فراس بن سعيد بن حمدان من منبج وكان واليها.