تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ٣١٦
قال المسبحي في تاريخ مصر: كان من أهل الفقه والدين والنبل، وله كتاب أصول المذاهب.
قال غيره: كان المتخلف مالكيا، ثم تحول إلى مذهب الشيعة لأجل الرياسة، وداخل بني عبيد،) وصنف لهم كتاب ابتداء الدعوة، وكتابا في الفقه، وكتبا كثيرة في أقوال القوم، وجمع في المناقب والمثالب، ورد على الأئمة، وتصانيفه تدل على زندقته وانسلاخه من الدين، وأنه منافق، نافق القوم، كما ورد أن مغربيا جاء إليه فقال: قد عزم الخادم على الدخول في الدعوة، فقال: ما يحملك على ذلك قال: الذي حمل سيدنا. قال: يا ولدي نحن أدخلنا في هواهم حلواهم، فأنت لماذا تدخل وللنعمان كتاب دعائم الإسلام ثلاثون مجلدا في مذهب القوم، ومنها شرح الآثار خمسون مجلدا، وغير ذلك. وكان ملازما للمعز أبي تميم، وولي القضاء له على مملكته، وقدم مصر معه من الغرب.
وتوفي بمصر في رجب سنة ثلاث وستين، فأشرك المعز في القضاء بين ولده أبي الحسن علي، وبين الذهلي أبي الطاهر، فلما عجز الذهلي وشاخ، استقل أبو الحسن بالقضاء، واستناب أخاه أبا عبد الله.
وكان أبو الحسن شاعرا محسنا.
يعلى بن موسى البربري الصوفي الزاهد.
وكان من سادات المغاربة. رأى رب العزة في المنام.
توفي في هذه السنة.
(٣١٦)
مفاتيح البحث: شهر رجب المرجب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»