تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٦ - الصفحة ١٤٧
* وساق صبيح للصبوح دعوته * فقام وفي أجفانه سنة الغمض * * يطوف بكاسات العقار كأنجم * فمن بين منقض علينا منقض * * وقد نشرت أيدي الجنوب مطارفا * على الجودكنا و الحواشي على الأرض * * يطرزها قوس السحاب بأصفر * على أحمر في أخضر إثر مبيض * * كأذيال خود أقبلت في غلائل * مصبغة، والبعض أقصر من بعض * وله:
* أقبله على جزع * كشرب الطائل الفزع * * رأى ماء فأطمعه * وخاف عواقب الطمع * ومما نسب إليه:
* قد جرى في دمعه دمه * فإلى كم أنت تظلمه) * (رد عنه الطرف منك فقد * جرحته منك أسهمه * * كيف يسطيع التجلد من * خطرات الوهم تؤلمه * * وبقلبي من هوى رشاء * تائه ما الله يعلمه * * ما دوائي غير ريقته * خمرة لتقلب مرهمه * يقال إنه مات بالفالج، وقيل بعسر البول بحلب في عاشر صفر، وحمل إلى ميافارقين فدفن عند أمه. وكان قد جمع من نفض الغبار الذي يتجمع عليه أيام غزواته ما جاء من لبنة بقدر الكف، وأوصى أن يوضع خده عليها في لحده ففعل ذلك به، وملك بعده حلب ابنه سعيد الدولة، وهلك سنة إحدى وثماني كما يأتي.
فذكر ابن محمد الشمشاطي في تاريخه قال: ورد سيف الدولة إلى حلب عليلا فأمسك كلامه ثلاثة أيام، ثم جمع قرغويه الحاجب وظفر الخادم
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»