أنا أخبر منك بهؤلاء، فاترك مباشرتهم إلي، فإنه أمكن لجبروتك، وأعظم لك. فتوحش من كلامه، وساء به ظنه، فحبب أبو العباس نفوس جماعة من الأعيان، وشككهم في المهدي، حتى جاهره مقدمهم بذلك فقتله، وتأكدت الوحشة بين المهدي وبين الأخوين، وجماعة من كتامة، وقصدوا إهلاك المهدي، فتلطف حتى فرقهم في الأعمال، ورتب من يقتل الأخوين، فعسكرا بمن معهما وخرجا، فقتلا سنة ثمان وتسعين، وقتل معهما خلق.