إليهم. سألته عن مولده فأبى أن يخبرني. وتوفي عندنا بالقيروان في سنة ثمان وثمانين، وصلينا عليه بباب سلم.
قلت: صنف أبو عمرو في الرد على الشافعي عشرة أجزاء، وصنف كتاب فضائل مالك، وقد رجع من مصر في آخر عمره، فأدركه أجله بالقيروان.
وقد تفقه به خلق كثير منهم: سعيد بن فحلون، ومحمد بن فطيس.
وقيل: مات سنة ثلاث وثمانين، وقيل: سنة خمس وثمانين ذكرهما الحميدي، وقال: كنيته أبو عمر، ومقامه قرية من أعمال طليطلة.
4 (يوسف بن يزيد كامل بن حكيم.)) مولى عبد العزيز بن مروان بن الحكم، أبو يزيد القراطيسي المصري.
سمع: أسد بن موسى السنة، وعبد الله بن صالح كاتب الليث، وسعد بن أبي مريم، وحجاج بن إبراهيم الأزرق، وطبقتهم.
وعنه: عبد الله بن جعفر بن الورد، وسليمان الطبراني، وعلي بن محمد المصري، وآخرون.
وقيل: إن النسائي روى عنه.
توفي في ربيع الأول سنة سبع وثمانين عن مائة سنة.
وثقه ابن يونس وقال: قد رأى الشافعي.
وقال أحمد بن خالد الجباب: الحافظ أبو يزيد القراطيسي من أوثق الناس، ولم أر مثله، ولا) لقيت أحدا إلا وقد مس أو تكلم فيه، إلا هو، ويحيى بن أيوب العلاف. ورفع من شأن القراطيسي.